2023-11-05

ولاية باجة في تونس... حيث المياه الفيروزية والطبيعة الساحرة

تقع ولاية باجة في إقليم الشمال الغربي من تونس وهي ولاية ساحلية إذ يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ، وتبلغ مساحتها حوالي 3.558 كلم2 ، ويصل عدد سُكانها إلى 206,000 نسمة، وكانت تُسمى في عصر الرومان باسم فاكا والذي يعني تموجات سنابل القمح في الحقول عند هبوب النسيم، ثم أخذت الولاية الاسم الحالي باجة وهو مجرد عملية قلب أي إبدال حرف بحرف ليسهل النطق والعرب يعرفون باجة بـ «باجة القمح» أو باجة القيروان، إذ منذ القجم كان بها أهم سوق للقموح يؤمها التجار من مختلف أرجاء المملكة ومن خارجها.

المناخ في ولاية باجة

يسودها مناخ البحر الأبيض المتوسط ، فيكون فصل الشتاء فيها قارس البرود وماطر، أمّا فصل الصيف فهوو حارّ وجاف.

الاقتصاد في ولاية باجة

ازدهر القطاع الصناعي فيها، وذلك بسبب ثروتها الزراعية، لذا برزت صناعة المواد الغذائية، مثل مصانع تحويل الطماطم ومصانع السكر وصانع المشروبات الغازية ومطاحن السميد ومصانع الألبان بالإضافة إلى معاصر اليتون التي تنتشر بكثرة بها، كما تزخر باجة بالمعادن وقطاع التعدين لذا فتضم عدّة مناجم مثل منجم الرصاص والزنك، ومنجم للحديد والذهب.

وعُرفت باجة بثروتها الزراعية فهي من أول الولايات في الإنتاج الزراعي، وتشتهر بمحاصيل الحبوب والفوكه والخضار،وذلك بجانب ثروتها الحيوانية التي تنتج الحليب واللحوم الحمراء بكثرة.

السياحة في ولاية باجة

تزخر باجة بمعالمها السياحية الأخاذة، والتي تتنوع بين المعالم الطبيعية الخلابّة والمساحات الواسعة الخضراء والشواطىء فيروزية اللون التي تمتد على أطرافها الرمال الذهبية، فضلًا عن معالمها وأثارها التاريخية التي تروي بشموخها عظمة من مروا عليها، ومن أهم الأماكن السياحية في ولاية باجة:

جسر الخمسة

وهو جسر معلق وقد تم بناؤه بين 1912 و1915؛ ويربط بين قمة جبلين تربطهما سكة قطار تونس، ويتميز بارتفاعه الشاهق، وتم بناءه من الحجارة الصلبة المنقوشة والتي لم تؤثر فيها العوامل الطبيعية.

حمام كارك قاليان

وهو معلم أثري تونسي مصنف من قبل المعهد الوطني للتراث؛ إذ يُعد من أبرز المعالم الأثرية في باجة والذي يستقطب آلاف السُكان والسُياح للتعرّف عليه عن قُرب والتعرّف على أهم أحداثه التاريخية.

دقة

كانت قديمًا مستوطنة بربرية ورومانية حجرية، وأصبحت اليوم من الآثار الرائعة التي تُوفّر إطلالة خلابة لا مثيل لها على بساتين الزيتون وحقول الحبوب الفسيحة، كما تتمتع بمجموعة من الأثار التي لازالت شامخة حتى يومنا كالمقابر والأقواس والمسرح الروماني الكبير، وغيرها الكثير من المباني والمعابد التي تعود إلى القرنين الثاني والثالث وفترة ازدهار افريقيا الرومانية والتي تُعتبر من أفضل المعالم المحفوظة في العالم الروماني بأكمله.

وبهذا نكون قد قدمنا أبرز المعلومات عن هذه الولاية الاستثنائية بسحرها الخاص، وهي ولاية باجة، ونأمل بأن يكون هذا المقال غنيًا بالمعلومات القيّمة والفائدة.