جدري القرود، أو كما يُعرف بجدري النسناس وهو عبارة عن مرض نادر ينتج عن الإصابة بفيروس جدري القرود وهو مرض يتشابه إلى حدٍ كبير مع فيروس الجدري العادي الذي يُسببه فيروس فاريولا، تم إكتشاف مرض جدري القرود لأول مرة في عام 1958، نتيجةً لحدوث تفشي لمرض يشبه مرض الجدري بين مجموعة من القرود المُخصصة لإجراء البحوث العلميّة، ونتيجةً لذلك أُطلق على هذا النوع من المرض (مرض جدري القرود)، في حين تم تشخيص أول حالة في عام 1970 في جمهورية الكونغو وكانت لطفل يبلغ من العمر 7 سنوات، و عاود انتشار هذا المرض بشكل أساسي في دول وسط وغرب افريقيا، حيث تم تسجيل حالات أخرى في عام 2003 في الولايات المُتحدة الأمريكيّة، وفي عام 2018 في إنجلترا، وفي عام 2021 في ولايتي تكساس وماريلاند.

وحديثًا في عام 2024 ازداد عدد الإصابات بمرض جدري القرود في مختلف أنحاء العالم الأمر الذي جعل منه مصدر للقلق لدى العديد من الأفراد خوفًا من أن يُصبح وباء عالمي كما حدث في عام 2019 حينما انتشر فيروس كورونا.

تبدأ أعراض فيروس جدري القرود بالظهور خلال مدة تتراوح ما بين 3 إلى 17 يومًا بعد التعرض للفيروس، وتُسمى تلك الفترة التي تفصل ما بين التعرض للفيروس وبدء ظهور اعراض المرض على الفرد بفترة (حضانة الفيروس) ، امّا أعراض جدري القرود تتمثل في النقاط التالية:

1- الحُمى

2- الطفح الجلدي

3- تورم العُقد اللمفاوية

4- الصُداع

5- آلام العضلات والظهر

6- القشعريرة

7- الشعور بالتعب

كما أن تلك الأعراض التي تم ذكرها سابقًا تتراوح لمدة من أسبوعين إلى 4 أسابيع، ومن بعد مرور يوم إلى أربعة أيّام من بداية الشعور بالحُمى يبدأ ظهور الطفح الجلدي، وعادة ً ما يبدأ ظهور الطفح الجلدي أولاً على الوجه أو اليدين، أو القدمين، ثم ينتشر بعد ذلك إلى أجزاء أخرى من الجسم، مع العلم بأن الطفح الجلدي الذي بدأ بالإنتشار في عام 2022 بدأ غالبًا في منطقة الفم أو الحلق، ومن ثم يمر بعدة مراحل، حيث يظهر أولاً على هيئة بُقع مُسطحة تتحول إلى بثور ثم تمتلئ تلك البثور بالصديد وبعدها تُكوّن قشورًا، ثم تختفي خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وتظل عدوى جدري القرود قابلة للإنتشار طوال فترة وجود الأعراض، وهذا يعني بأن الفترة منذ بداية ظهور الأعراض وحتى اختفاء الطفح الجلدي والقشور.

يحدث انتشار فيروس جدري القرود نتيجةً للتعرض لفيروس هذا المرض عن طريق المُخالطة لحيوان أو لشخص مُصاب بجدري القرود بالطُرق التالية:

- المُلامسة المُباشرة للطفح الجلدي أو القشور من جسم شخص مُصاب بجدري القرود.

- التعرض لرذاذ تنفسي لشخص مُصاب بجدري القرود.

- استخدام ملابس أو ملاءات أو بطاطين أو أي أشياء أخرى لامست الطفح الجلدي.

- يُمكن أن ينتقل فيروس جدري القرود من امرأة حامل مُصابة إلى الجنين في بطنها.

كيف ينتقل جدري القرود من الحيوان إلى الإنسان؟

- التعرض للعضّ أو الخدش من حيوان مُصاب.

- تناول لحوم الحيوانات أو الطيور البريّة التي تُطهى لتؤكل.

- استعمال المُنتجات المصنوعة من حيوانات مُصابة مثل الجلود والفراء.

- التعرض المُباشر للطفح الجلدي أو السواءل الخارجة من أجسام حيوانات مُصابة بجدري القرود.

1- تجنب مُخالطة الأفراد الذين تظهر عليهم أعراض الطفح الجلدي المُصاحب لمرض جدري القرود.

2- تجنب مُلامسة أي من الملابس أو ملاءات أو بطاطين أو غيرها من الأشياء التي كانت مُلامسة لجسم حيوان أو إنسان مُصاب.

3- عزل الأشخاص المُصابين بجدري القرود عن الأشخاص الأصحاء.

4- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد مُلامسة أي إنسان أو أي حيوان مُصاب.

5- تجنب مُلامسة الحيوانات المُشتبه بأنه حاملة للفيروس.

تصدّر هذا السؤال مُحركات البحث خلال الساعات الماضية بعد أن أعلنت منظمة الصحّة العالمية، جدري القرود حالة طوارئ صحيّة عامّة على الصعيد العالمي لثاني مرة خلال عامين، ووفقًا لمنظمة الصحة العالميّة أن أغلب المُصابين بفيروس جدري القرود يتعافون، إلّا أن البعض قد يتعرض لأمراض خطيرة قد تتسبب في وفاتهم جرّاء الإصابة بهذا المرض، خاصةص إذا كان لديهم مشاكل في المناعة سواء بسبب أدوية أو حالات طبيّة، لهذا إذا انتابك القلق وظهر عليك طفح جلدي مُستجد أو أي من أعراض جدري القرود باشر فورًا بالإتصال بالطبيب.