تقع ولاية قبلي في إقليم الجنوب الغربي التونسي، وتُقدّر مساحتها بـ 22454.0 كم2 وهي بذلك ثاني أكبر الولايات التونسية ، ويصل عدد سُكانها إلى 171478 نسمة، تُعتبر قبلي من أقدم المدن والواحات في تونس وشمال أفريقيا، إذ أنّ أقدم دليل محسوس للوجود البشري في تونس وجد قرب قبلي ويرجع لآلاف السنين.
المناخ في ولاية قبلي
يسودها المناخ الصحراوي والذي يتسم بشدة الحرارة في فصل الصيف والجفاف، وفي فصل الشتاء تكون الأجواء معتدلة وتميل إلى البرودة ليلًا.
الاقتصاد في ولاية قبلي
الاقتصاد الحالي لولاية قبلي قائم على قطاعيين رئيسيين هما الفلاحة والسياحة، ويرتبط قطاع الفلاحة فيها ككل مدن الواحات بالفلاحة الواحية ، ويُعدّ أهمّ منشّط اقتصادي للولاية التي تشتهر خاصّة بإنتاج التمور عالية الجودة التي تصدّر لكافّة أنحاء العالم لذا لعبت دورًا كبيرًا في اقتصاد الولاية وازدهار أغلب مناطقها.
أمّا القطاع السياحي ازدهر ونشط مع بدء تفعيل وتشجيع السياحة الصحراوية، لتعويض الكساد الذي تشهده السياحة الشاطئيّة في الفصول الباردة.
السياحة في ولاية قبلي
تزخر قبلي بواحات النخيل والمناظر الطبيعية الخلابة وخاصة تلك الصحراوية التي تُعزز قطاع السياحة فيها، كما يظهر فيها التاريخ القديم جليًا من خلال مجنها القديمة والمتاحف التي تحتضنها، واحتلت ولاية قبلي مكانة بارزة في خارطة السياحة في تونس الخضراء، ومن أبرز الوجهات السياحية فيها:
متحف الصحراء
تأسس عام 1997 ميلادي، ويتميز مبنى المتحف بتصميمٍ معماري أندلسي جميل، وهو بوابة مميّزة للتعرّف على بيئة الصحراء وحضارتها الرائعة وتوضيح نمط معيشة البدو فيها وتنوّعها البيولوجي، وذلك بواسطة عرض قطع النسيج والمجوهرات والصور الفوتوغرافية ونماذج للخيم وغيرها الكثير من المقتنيات التي تتعلّق بحياة سكان الصحراء اليومية.
قصر غيلان
يتوسط هذا القصر الصحراء التونسية، وكان قديماً عبارة عن مخزن حبوب مُحصّن، أمّا اليوم فهو واحد من المعالم الأثرية القديمة والمزارات الحيوية ذات الرونق الخاص والأجواء الرائعة، إذ يزوره الكثير من السياح الراغبين بالاستجمام وأخذ قسط من الراحة في قلب الصحراء وبين الكثبان الرملية، كما يضم ينابيع المياه الكبريتية الساخنة والمظللة بالأشجار، ويوفر أماكن مخصصة للتخييم تحت النجوم.
مدينة قبلي القديمة
هي واحدة من المعالم الأثرية التي لابد من زيارتها، إذ تتمتع بمنظرٍ رائع إذ تُحيط بها واحات النخيل الخضراء من كافة الجهات، كما تزخر بالأحياء التاريخية التي تعود إلى عصور وفترات مختلفة، كما تضم المباني العتيقة التي حافظت على تصاميمها وأبوابها الخشبية حتى يومنا هذا.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، والذي نأمل بأن يكون مليئًا بالفائدة والمعلومات القيّمة.