يشمل التطوير العقاري مجموعة واسعة من الأنشطة التي تتعلق بتخطيط وتصميم وبناء المشاريع العقارية بمختلف أنواعها، سواء كانت سكنية أو تجارية أو صناعية، فهو يعتبر عملية استراتيجية تتطلب فهماً دقيقاً للسوق، وتحليلاً للفرص والتهديدات، بالإضافة إلى المعرفة العميقة بالقوانين والتنظيمات المحلية، يهدف هذا الدليل إلى تقديم نظرة شاملة عن مفهوم التطوير العقاري، وتوضيح أبعاده المختلفة التي تشمل التخطيط، التمويل، التنفيذ، وإدارة المشاريع
يُقصد بعملية التطوير العقاري بأنها نوع من انواع الأنشطة التجاريّة حيث يقوم بتقديم خدمات شراء العقارات أو تجديدها و بيعها أو تأجيرها كما يقوم بشراء الأراضي الفضاء لبناء العقارات عليها والإستفادة منها، فمن خلاله يتم بناس مجمعات عمرانيّة جديدة في شكل حديث ومُتطوّر فهو بمثابة نشاط تجاري خاص بالعقارات ، بحيث يقوم بتقييم مشروعاتٍ جديدة بمختلف مراحلها بدءًا من شراء الأرض الفضاء من ثم وضع التصاميم وإنشاء المباني ثم القيام بتسويقها وبيعها.
1- التركيبة السكّانية: تؤثر التركيبه السكّانيّة بشكلٍ مُباشر على سوق العقارات فعند حدوث أي من التغييرات الديموغرافيّة من مثل زيادة عدد السكّان في المناطق الحضريّة أو ارتفاع نسبة الشباب الباحثين عن مساكن يرتفع الطلب على العقارات بشكلٍ كبير.
2- الإقتصاد: يؤثر الإقتصاد الوطني بشكلٍ مُباشر على قدرة الأفراد على الإستثمار في العقارات، حيث يُمكن ياس أداء الإقتصاد من خلال مؤشرات مثل الناتج المحلّي الإجمالي، نمو الدخل ومستويات البطالة، فالجدير بالذكر أنه عندما يكون الإقتصاد قويًا تزداد القوة الشرائيّة للأفراد.
3- المرافق والخدمات: تلعب المرافق والخدمات دورًا كبيرًا في زيادة الطلب على العقارات فكلما زادت جودة البُنية التحتية والمرافق الحديثة كلما زادت قيمة العقار في السوق.
4- توجهات السوق: يجب على المُستثمرين العقاريين أن يكونوا على دراسة تامّة في اتجاهات السوق المحليّة قبل اتخاذ قرار الإستثمار، فإذا كان هُنالك طلب في السوق المحلي فإن فرص نجاح الإستثمار تكون أكبر.
5- الموقع: جودة الحي أو المنطقة التي تُقيم فيها لها دورٌ كبير في عمليّة تقييم العقار فالوصول إلى وسائل النقل العام، وجودة الخدمات والمدارس، والبيئة المُحيطة بالعقار جميعها عوامل تُسهم في عملية تقييم العقار.
1- من المهام التي تقع على عاتق المطوّر العقاري هي اختيار قطعة الأرض المُناسبة للمشروع المُقرر العمل عليه ومن ثم دراسة المشروع من جميع الجوانب وجدواه الإقتصاديّة وفائدته الفعليّة.
2- العمل على تخطيط المشروع حيث يتم وضع مخططات المشروع وتصميم مبانيه مع مُخططات البُنية التحتية والمرافق الإضافيّة.
3- توفّر تمويل لتكاليف البناء المُخطط لها سواء من خلال تأمين مُستثمرين شركاء أو الحصول على التمويل اللازم للمشروع من خلال أحد البنوك أو تأمين التمويل كاملاً من جهة المطوّر العقاري ذاته.
4- تنفيذ المشروع العقاري سواء من خلال تولّي اعمال البناء إن كان مشروعًا جديدًا أو ربما تجديد بناء قديم أو إعادة التأهيل لبناءٍ ما.
- تحقيق الربحية من خلال شراء العقارات بسعرٍ منخفض ثم يتم تحديثها بجودة عالية وبيعها مرةً أخرى بسعر أعلى أو عرضها للإيجار.
- بناء أو تطوير المجمعات السكنيّة أو الوحدات التجاريّة من أجل تلبية مُتطلبات العملاء.
- المُساهمة في تحسين البُنية التحتيّة للمدن من خلال تدخل اعمال تنفيذ المرافق العامّة مثل خطوط الكهرباء وشبكة المياه والصرف وغيرها من ضمن عمليات التطوير العقاري بالإضافة إلى تنفيذ المرافق العامّة وشبكات المياه والكهرباء.
- توفير فرص العمل الجديدة خلال مراحل تنفيذ المشروعات حيث يعمل من خلاله أعداد كبيرة من المُهندسين والعُمّال والفنيين، مما يُحقق دعمًا للإقتصاد المحلّي.
- تنمية المُجتمعات حيث يقوم بتنفيذ مرافق صحيّة، تعليميّة، ترفيهيّة، ومُجتمعيّة مما يُساهم في تحقيق التنمية المُستدامة للمجتمع على المستوى البيئي والثقافي.