تُعد العقارات التجارية بمثابة فرصة استثمارية جذّابة للعديد من المُستثمرين والأشخاص الذين يتطلعون إلى تحقيق عائد طويل الأجل على استثماراتهم، إذ أنه يعمل على توفير تدفق ثابتًا للدخل، ويمكن أن يكون أكثر ربحية بشكل ملحوظ من العقارات السكنية عند القيام به بشكل صحيح، نظرًا لكونه يتمتع بمستوى عالٍ من الأمان كما أنه يُعد استثمار طويل الأمد رابح بسبب التزايد المستمر في أسعار العقارات التي تتزامن مع معدلات الكثافة السكّانية، لذا يتوجه الكثيرين إليه ممن يمتلكون رأس المال ويرغبون في بناء ثروة مالية كبيرة.
العقارات التجارية هي عبارة عن ممتلكات يُعد الهدف من وجودها هو الإستخدام لأغراض العمل، حيث تُصنف على أنها مساحات بيع بالتجزئة أو مساحات مكتبية أو منازل ذات أسرة متعددة، أو أراضي، ومن الأمثلة عليها المطاعم، والمكاتب التجارية، والأبنية السكنية الكبيرة، والأراضي الزراعية وهي من الأنواع التي تعود بأرباح مادية جيدة على أصحابها في حال كانوا قادرين على التعامل معها بشكل صحيح.
تُعد العقارات التجاريّة بالرغم من اختلاف أنواعها وأشكالها من القطاعات الإستثمارية الهامّة التي يتجه إليها العديد من الأفراد، إذ أنها من السُبل التي تُساعد في المُحافظة على رأس المال دون أن يتعرض إلى نسب عالية من الخسارة، كما أنه يُنصح بدخول المُستثمرين بها، نظرًا إلى أنه في حال تم إدارتها بصورة منظمة وبناءً على مبادئ صحيحة، سوف تعود عليهم بأرباح مالية كبيرة، ويتم تحقيق ذلك عبر تحديد أفضل موقع لإقامة الإستثمار والدخول في الأسواق الناشئة التي تتمتع بأسس قوية من أجل النهوض والتوسع، ومن الفروع التي تنقسم إليها العقارات التجاريّة:
1- المكاتب التجاريّة: تضم المكاتب التجارية ناطحات السحاب التي تم تجهيزها على هيئة مكاتب بهدف استهداف الشركات والأبنية التجارية، وغالبًا ما تتخذ لها موقعًا يتوسط المُدن.
2- العقارات الصناعية: تتشكل تلك العقارات من المساحات الكبيرة المجهزة بصورة متينة من أجل أن تكون قادرة على تحمل ضغوطات البيئة الصناعية، وغالبًا ما تتخذ مقرًا لها على مسافة بعيرة عن التجمعات السكّانية.
3- المجمعات السكنية: يطلق البعض على هذا النوع من المجمعات السكنية اسم الكمباوند، وتضم المجمعات السكنية الكبيرة التي تحتوي على العديد من الشقق والفلل ويسكنها نسبة عالية من الأفراد.
4- الأراضي: تشتمل هذه الفئة على المساحات الأرضية الخالية، التي من المُتوقع أن يتم إقامة استثمارات عليها في المُستقبل، وغالبًا ما تتوفر في المناطق الريفيّة.
5- المطاعم ومحلات البيع بالتجزئة: تضم المساحات التي تتواجد على الطُرق السريعة والمطاعم الشعبية ومراكز التسويق الصغيرة.
يترتب على كل فرد يرغب في خوض عالم الإستثمار في مجال العقارات التجاريّة التعرف على أشكاله وفروعه التي تم ذكرها أعلاه، حيث أنه بعد الإنتهاء من ذلك يبدأ دوره كمستثمر عبر الشروع في المجال والإستعداد لتحمل كافّة المخاطروالعقبات المتواجدة في سوق العقارات، وتتمثل هذه العملية بدايةً بتملك عقار تجاري ثم البدء بالإعلان عن وجوده والتسويق له بهدف تأجيره من أجل أن يعود بالأرباح المادية، ومع مرور الوقت يُساهم هذا الأمر في التوسع والبدء بتملك عقارات أخرى كالأراضي والمباني في شتى أسواق العقارات، والجدير بالذكر أن العقار التجاري عقار ثابت تزداد قيمته مع مرور الزمن، وعلى المدى الطويل والبعيد بُشكل استثمار رابح من خلال بيعه عند ارتفاع متوسط الأسعار في المنطقة الموجود بها أو في حال تزايد مستوى الطلب على العقار، بالإضافة إلى ذلك نُشير أن مجال الإستثمار في العقارات التجارية ليس بالأمر الهين، حيث أنه يُعد عالم مليئ بالمُستثمرين والمُنافسين والمخاطر، لذلك فهو يعتمد بشكل أساسي من أجل نجاحه على تحليل سوق العقارات، وعمل دراسة جدوى له، بالإضافة إلى جذب الزبائن بصورة حديثة وتقديم أسعار مُنافسة، مع العلم أن العقارات الناجحة عادةً ما تكون عبارة عن استغلال للمناطق الناشئة المجهزة للتنمية، الأمر الذي يتطلب بحث عميق وذكي من أجل التنبؤ بمستقبل المناطق التي من المُحتمل أن تُصبح ذات نشاط استثماري، حيث أنه في بادئ الأمر تكون أسعار الأراضي فيها مُنخفضة للغاية ولا تتطلب تكلفة بناء عالية، بالإضافة إلى إمكانية البدء في مشروع دون وجود مُنافسين، ويتم تحصيل الفائدة من ذلك على المدى الطويل في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة ازدهارًا، بحيث يتم البيع بسعر عالي ومُضاعف عن التكلفة أو التأجير بسعر مُناسب.
الموقع: يُعد اختيار موقع مُناسب من الأمور الضرورية لنجاح العقارات التجاريّة.
الموارد المالية:يُعد وجود موارد مالية كافية لشراء أو تطوير أو تشغيل المُمتلكات هو المُفتاح الرئيسي لنجاح العقار التجاري.
معرفة السوق: يعد وجود فهم للسوق المحلي والإتجاهات الحالية أمر في بالغ الأهمية لتحقيق النجاح.
مفاوضات الإيجار:ضمان شروط وأحكام الإيجار المُواتية للمُستأجرين أمر ضروي للنجاح في العقارات التجارية على المدى الطويل.
إدارة المُمتلكات: يعد وجود مدير عقارات من ذوي الخبرة للإشراف على العمليات اليومية أمر لا يقدر بثمن.
الإحتفاظ بالمُستأجرين: من المهم تطوير العقارات مع المُستأجرين لضمان تدفق دخل ثابت
التخطيط الضريبي:يعد البحث عن الحوافز الضريبيّة والإستفادة من الخصومات أمر يوفر المال على المدى الطويل.